تراجع الأسهم الأوروبية بسبب الأرباح المخيبة وتصاعد أسهم أفاست باندماج

المؤلف: الاقتصادية09.21.2025
تراجع الأسهم الأوروبية بسبب الأرباح المخيبة وتصاعد أسهم أفاست باندماج

تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ بنسبة 1.2% من ذروتها التاريخية، متأثرة بمجموعة من العوامل السلبية، والتي تتضمن نتائج أعمال مخيبة للآمال وانخفاض عائدات السندات، مما أدى إلى تدهور ملحوظ في معنويات المستثمرين. في المقابل، شهد سهم شركة "أفاست" المدرجة في المملكة المتحدة ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 18%، مدفوعًا بمفاوضات الاندماج الجارية.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية بنسبة 1%، حيث قاد قطاع النفط والغاز التراجعات بتراجع حاد بلغت نسبته 2.7%، مسجلاً أدنى مستوى له في ستة أشهر. يعكس هذا الأداء الضعيف مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل أسعار الطاقة في ظل التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وتكبد سهم شركة "سيمنس إنرجي" خسائر فادحة بلغت 11.1%، وذلك بعد إلغاء الشركة لهدف هامش الربح المستهدف، ويرجع ذلك إلى تأثر قسم طاقة الرياح التابع لها، "سيمنس جاميسا"، بتكاليف أعلى من المتوقع للمواد الخام وارتفاع تكاليف الإنتاج. يثير هذا التراجع تساؤلات حول قدرة الشركة على تحقيق أهدافها المالية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وسجل سهم "سيمنس جاميسا" أسوأ أداء على المؤشر، حيث انخفض بنسبة 14.2%، وشهد أسوأ جلسة تداول له منذ عامين. يعكس هذا الهبوط الحاد قلق المستثمرين بشأن الآفاق المستقبلية للشركة وقدرتها على المنافسة في سوق طاقة الرياح المتنامي.
وتراجعت أسهم شركتي النفط العملاقتين "رويال داتش شل" و"بي.بي" بأكثر من 2% لكل منهما، وذلك بالتزامن مع انخفاض أسعار الخام نتيجة توقعات بزيادة الإمدادات. يضاف إلى ذلك، تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.
ووفقًا لـ "رويترز"، انخفضت أسهم الشركات الحساسة للوضع الاقتصادي، مثل أسهم البنوك وصانعي السيارات والسفر، بنسب تتراوح بين 0.3% و1.6%، وذلك مع تنامي قلق المستثمرين إزاء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في مختلف أنحاء القارة. يؤثر هذا الارتفاع في الإصابات على ثقة المستهلكين ويؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.
وعلى النقيض من ذلك، شهدت شركة "أفاست" للأمن الإلكتروني، ومقرها المملكة المتحدة، أفضل جلسة تداول لها على الإطلاق، وذلك بعد إعلانها عن إجراء محادثات متقدمة بشأن الاندماج مع نظيرتها "نورتون لايف لوك". يعكس هذا الارتفاع ثقة المستثمرين في مستقبل الشركتين المندمجتين وقدرتهما على تحقيق التكامل والنمو في سوق الأمن السيبراني.
وانخفض مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني بنسبة 1.1%، وذلك بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع عدد الموظفين على قوائم الأجور بالشركات البريطانية في شهر يونيو بأعلى معدل منذ بداية الجائحة. على الرغم من هذه الأخبار الإيجابية، إلا أن المخاوف بشأن التضخم المحتمل وتأثيره على النمو الاقتصادي لا تزال قائمة.
وتراجع سهم شركة "أسوس" لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت بنسبة 18%، وذلك بعد إعلان الشركة عن تباطؤ نمو المبيعات في شهر يونيو، وأن زيادة التكاليف لم يتم ترجمتها إلى رفع للأسعار على العملاء. يثير هذا التراجع تساؤلات حول قدرة الشركة على الحفاظ على أرباحها في ظل المنافسة الشديدة في سوق التجارة الإلكترونية وارتفاع تكاليف التشغيل.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة